إدمان المخدرات.. خطوة واحدة تدفعك إلى الوفاة
محتويات
لنتفق جميعًا أن إدمان المخدرات من أصعب أنواع الإدمان والتي تؤثر على الشخص نفسه وعائلته وجميع من حوله. تجربة مرة واحدة كافية لوضعك على حافة النهاية وجعل حياتك أصعب عليك وعلى من حولك.
وعلى الرغم من زيادة التوعيه تجاه مساؤي المخدرات واستخدام الأدوية بطريقة غير صحيحة، ولكن ما زالنا حتى اليوم نسمع عن أشخاص قضوا حتفهم بسبب المخدرات أو الجرعات الزائدة من الأدوية.
المخدرات
المخدرات هي مواد كيميائية تغير طريقة عمل جسمك ودماغك، قد يكون بعض الأدوية أو التبغ أو بعض الأدوية المخدرة.
تعاطي المخدرات أو الأدوية بطريقة خاطئة ودون استشارة الطبيب يؤذي عقلك وكل خلية من خلايا جسمك، مما يحولك إلى شخص آخر لا تعرفه عندما تنظر إلى نفسك في المرآة. تأكد أن تعاطي المخدرات يؤثر بك بطريقة لا يدركها عقلك وخطوة واحدة تختصر طريق طويل في الإدمان.
إدمان المخدرات
صنف الأطباء ان إدمان المخدرات مرض مزمن في الدماغ، يتسبب في زيادة رغبتك في تعاطي المخدر بصورة متكررة وتلقائية. وبسبب تعاطي المخدرات يبدأ الدماغ في التغير والتحول مما يسبب الإدمان.
ولذلك فإن من خطوات التعافي هي القدرة على مواجهة هذه الآثار والتي تسببت فيها بنفسك. كما يجب عليك تجنب نوبات الانتكاسات والتي تشير إلى رغبة الشخص في تعاطي المخدر مجددًا على الرغم من تماثلهم للشفاء.
هل كل من يتناول الأدوية يصبح مدمنًا؟
لا، لا يمكن أن تصبح مدمنًا بسبب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب لك بالجرعة والمدة التي تناسبك. ولكن إذا قررت تغيير الجرعة أو زيادة المدة أو تناول الدواء بطريقة أخرى، قد يسبب ذلك الإدمان.
حيث تسبب هذه الخطوة تغيير تركيب الدواء وطريقة الجسم في التعامل مع الدواء بطريقة صحيحة، مما يسبب لك الإدمان. ويجب أن تدرك أن ليس كل شخص يصبح مدمن بسهولة بل هنا العديد من العوامل التي تزيد من الإدمان، مثل، العوامل الوراثية والبيئية والصدمات التي تتعرض لها طوال حياتك.
اقرأ أيضًا:
عوامل زيادة خطر الإدمان
هناك بعض العوامل المساعدة والتي تزيد من فرص إدمانك للمخدرات. ولكن هذه العوامل هي عوامل مساعدة ويمكنك تجنبها بسهولة من خلال قوة إرادتك وقدرتك على عيش حياتك بأفضل اختيارات ممكنة.
وتشمل عوامل الخطر لزيادة خطر إدمان المخدرات ما يلي:
- الرغبة في تعاطي المخدرات: كل ما يحتاجه الموضوع هو تجربة المخدر للمرة الأولى، واترك الأمر لهذه المرة الواحدة.
- الأمراض العقلية: مثل، الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط .ADHD
- صدمات الطفولة.
- الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية.
- العوامل الوراثية: مثل، إدمان أحد الأبوين.
- العوامل البيئية: التواجد في أماكن الإدمان.
- الضغط النفسي والعصبي.
- الفراغ وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- تدني احترام الذات
علامات و أعراض إدمان المخدرات
تشمل الأعراض التي تشير إلى بداية الإدمان ما يلي:
- العزلة.
- الاكتئاب وققدان الرغبة في ممارسة أنشطتك المفضلة.
- العصبية.
- التعب والإرهاق.
- الشعور بالحزن بطريقة مستمرة.
- تغيير عادات تناول الطعام.
- تغيير الحالة اليومية للفرد، إما أن يكون نشيطًا جدًا أو لا يرغب في النهوض من السرير صباحًا.
- تغيير الحالة المزاجية للفرد بسهولة.
- تغيير عادات النوم.
- الانشغال عن العمل والأصدقاء المقربون.
- زيادة التوتر بين أفراد العائلة والمقربون.
ولذلك فإن الصورة النمطية للمدمن وهي بالرعشة والعصبية وتهديد الآخرين، ما هي إلا نوبة تحدث لبعض المدمنين وفي الحالات المتأخرة من الإدمان. ولكن يمكن أن يكون صديقك مدمن وأنت لم تلاحظ غير تغيير في حياته اليومية والعزلة فقط.
علاج إدمان المخدرات
يجب أن نتفق أن العلاج على الرغم من صعوبته، ولكن طالما وجدت إرادته يمكن أن تتخلص من هذا الكابوس بسهولة.
يشمل علاج الإدمان العديد من الخطوات التي يجب أن تحدث جميعًا معًا في وقت واحد، وتشمل:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب النفسي فقط.
- تفنيذ خطوات برنامج التعافي.
- علاج الأمراض النفسية والعقلية إن وجدت.
حيث يعتمد العلاج بشكل كلي على معرفة التالي:
- سبب الإدمان.
- كيفية تغيير حياتك بعد الإدمان.
- الأشخاص المساعدون للإدمان.
- عوامل زيادة رغبتك في الإدمان.
- هل تعاني من الضغط العصبي؟
- هل سبق وأن حدثت لك أي صدمات وطريقة تعاملك من هذه الصدمات؟
يمكن أن تساعد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب النفسي على علاج أعراض الانسحاب وإعادة وظائف المخ الطبيعية وتقليل رغبة التعاطي لديك.
يمكن الوقاية من إدمان المخدرات من خلال التوعية بمخاطرها وتأثيرها عليك وعلى كل من حولك. يجب أن تعلم أن من حقك عيش حياة سعيدة وصحية بدون وجود أي مشاكل أو اضطرابات تؤثر على حقك. ولذلك يجب أن تدرك إن إدمانك للمخدرات يجعلك تسلب هذا الحق ولكن بيدك أي أنك المسؤول الأول عن إدمانك.
